خوف…. قلق… ترقب..فوضى… شغب… إطلاق رصاص كثيف…
هي كانت حالة معظم السوريين بشكل عام بعد فرحة النصر وسقوط طاغية لم يرَ التاريخ له مثيلاً في إجرامه حتى فاق إجرام والده.
لهيك ولأنو سوريا للكل ونحن أبنائها قررنا نكسر مع بعض حاجز الخوف من المجهول وننزل نثبت وجودنا بالشوارع والساحات بين أهلنا وناسنا المحتفلين..
نطمن ونطمن بعض بكل محبة وفرح..
تجمعنا مع مجموعة من أصدقاء دروبنا الغاليين تحت جسر الرئيس (سابقاً)ومشينا باتجاه ساحة الأمويين..
شعلنا شموع لأرواح شهداء سوريا
علينا الصوت وهتفنا وغنينا لسوريا العظيمة وثورتها المباركة..
حناجرنا رجعت بالزمن للصرخة الأولى وهتافات بداية الثورة ب2011..
ضحكنا… بكينا… فرح وحزن ومشاعر كتير مختلطة..
شفنا خيالات صور أرواح أصدقاء وحبايب استشهدوا خلال الثورة..تحت التعذيب.. أو رمي بالرصاص بشي مظاهرة..
أو في صفوف الجيش الحر.. أو ممن ابتلعهم البحر في طرقات الهجرة..
عم يبتسموا بإشارة لسعادتهم بالنصر وأنهم معنا بأرواحهم الطاهرة..
إلتقينا بصحفيين من عدة وكالات أنباء ومن عدة دول..
تصريحات… صور…. هتافات من جديد
والأهم التقينا بشباب من هيئة تحرير الشام..
مقاتلين… أو قادة مجموعات..
أغلبهم ممن هجرهم النظام البائد في طفولتهم من كل المناطق السورية اللي حاصرها وجوعها وقتل الكثير من أهلها..
عاشوا في خيام.. تعلموا… تدربوا على القتال..
واقسموا على تحرير أوطانهم والعودة إلى منازلهم ولو كانت خراب..
تابعنا المسير بإتجاه ساحة الجمارك وإلى دوار كفرسوسة ومن ثم إلى حي الميدان الدمشقي لتناول طعام الغداء.. وهناك كانت خاتمة المسير..
على الخير والمحبة والحرية نلتقي ونرتقي 💕