لأن الحرية والعدالة مطلبنا منذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية العظيمة . ولأن الشعب السوري واحد’, كسرنا حاجز الصمت مجدداً..
ونزلنا أيد وحدة فريق دروبنا مع فريق مسارات وبيوم الميلاد المجيد تحديداً.. ليكون مسيرنا بهاليوم تحت اسم ميلاد الحرية.. وبكل فخر..
أكتر من مية مشارك ع قلب واحد التقينا عند تمثال صلاح الدين الأيوبي…..مشينا وحناجرنا عم تصدح إرفع راسك فوق أنت سوري حر..
وعم نسمع صوت رد الصدى من جدران دمشق القديمة التاريخية..
و حجار قلعتها...
إلى المدرسة الظاهرية والمدرسة العادلية وحمام الملك الظاهر..
بكل محطة أغاني وطنية وثورية بنفس الحماس الأول..
زرنا السيدة رقية عليها السلام.. بعد غياب عن المكان 14 عام
كان دخولاً مهيباً في الكثير من روحانية المكان.. ودمشق.. وبلا ممارسات غريبة عن العقل والمجتمع هنا..
ومن بعدها ضريح الناصر صلاح الدين الأيوبي… و الجامع الأموي الكبير..
برفقتنا ناس كتير ومن مختلف المجالات والمشارب.. إضافة لصحافة وإعلام… والجدير بالذكر وجود عميد المعتقلين السوريين. الصديق رغيد الططري…
الطيار الوطني الحر اللي رفض أن يقصف الأبرياء. من طائرته في مدينته حماه..
فكانت عقوبته السجن لمدة 44 عام.. وفي النهاية لا ظلم يدوم… تحرر وتحررت سوريا…
دخلنا الجامع الأموي ولم نستطع أن نسلم على بلاطاته بلاطة بلاطة كما كان نزار قباني يسلم.
فهي مغطاة تماما بجموع الزائرين بمشهد غير مسبوق..ولا سلمنا على حمامات المسجد.. فهي تحلق عالياً في سماء الحرية.. تجولنا في بساتين الخط الكوفي , قطفنا أزهاراً جميلة من كلام الله … سمعنا بعيوننا صوت الفسيفساء وموسيقى مسابح العقيق.. وسمعنا صدى صوت نزار قباني آت من أعلى مئذنة (حيَّ على الياسمين-حيَّ على الياسمين)
أخذتنا حالة من التجلي والانخطاف إلى أن غادرنا المسجد باتجاه سوق البزورية لتغشانا غيمة من العطورات والبخور والفانيليا.. مع خليط من رائحة توابل العالم جُمعت هنا..
صدى أصواتنا سبقتنا إلى المساحة العظيمة اللي بيشكلها رحابة خان أسعد باشا العظم وارتفاع قبابه الجميلة.. وارتدت إلنا أقوى وأعلى.. أغاني الثورة مع أغاني انتصار الوطن..
ومن الخان إلى مكتب عنبر ضمتنا الحارات القديمة بصمتها الجميل بعيد عن صخب أسواق دمشق.. ومتل كل مرة عليت الأصوات من جديد في باحات مكتب عنبر الجميلة… شعارات وهتافات وأهازيج يمكن سمعتها أرواح كل من مر بهذا المكان الأثري.. من مالكي البيت إلى بناة أو مهندسين أو طلاب وأساتذة شغلت هذا البيت مسبقاً..
مشينا وتركنا الصدى ورانا يخبر عنا..
ختمنا المسير في أحد المطاعم القريبة هناك.. تغدينا …تسلينا… وغنينا أغاني ختمت هذا اليوم الجميل..
وإلى اللقاء في مسر قادمة..
على الخير والمحبة والحرية نلتقي ونرتقي 💕